الجمعة، 21 يوليو 2017

(مشاعر منثورة) تراك عدت تحب؟

(مشاعر منثوره)
تراك عدت تحب؟
(جدلية العقل والقلب)


تراك عدت تحبُ؟...
بعدما لك في كل بستان
تطل بهِ، كيوسف جبُ!
تراك عدت تحبُ؟...
تراك عدت تهوى فتهوي
كنجمٍ أضجرته وحدته
فلم تغني عنه شهبٌ هوت
ولم يغني عنه ما هوى له
فكان لنار من يحب حطب
تراك عدت تحبُ؟...
بعدما كنت كالذي احب
مدينة! فرفعوا صليبه
وصُلب!
****
إني لأهوى كي أحيى
فكيف نعيش اذا لم نحب
إني لأهوى ليحيى من أحبُ
ترانا إذا فنينا من لذكرنا
إذا لم نحب يعيد بعثنا
للعاشقين وتروى بنا الخطب؟
إنا لنهوى لكي نرقى كشجر
سقط في البدءِ، بذرة لا ترى
فزاحم الغمام وكانت للمارين
اوراقها تظل كسحب
إني لأهوى ليحيى في هواي
من أحب وتولد من فمي
كلماتٌ نسجت بنسمات
شريفة كالذهب!...
وإن امت مصلوبا تارةً اخرى
فمن صليبي أصعد بعد أن اهوي
كالمسيح، مات بحب قاتليه
فعاش حبه في صدورهم
ومن المجد في أفواهم يرقى
ويصعد فكانت السماوات له
ثرى وقبر للشاهدين فوق السحبُ.



عبد العزيز عمر الرخيمي