السبت، 30 نوفمبر 2013

لعنة الجسد

حية...
في هذه الغرفة حية
ومنسية!
جمعت جمال الكون في جسدي
وأفلاكاً بكواكب خرافية!
حية...
لا شيء في سجني الفاخر
يحركني أو يوقض موتتي الحية
سوا صهيل خيل فكرٍ يؤرقني
ويبعث فيّ خيال عذراء شرقية!
حية...
في سجن غيرة أهلي
وتخدش حرير جلدي
منهم قيودهم الرخامية
فهل يا جسدي يا لعنةِ الازلية
ترا؟ سأبقى لغداً حية..
ومنسية!.




عبد العزيز عمر الرخيمي

الجمعة، 29 نوفمبر 2013

شذرات إنسانية ( لا وجود للملائكة ولا للشياطين وجودُ)

لا وجود للملائكة
ولا للشياطين وجودُ!
هنا نحن، تحت تلك السماء
وفوق هذه الارض ، هنا نحنُ
مجرد أوعية ماء في بحرٍ ملوث!.
اكواب شبه شفافةٍ احياناً
ومعتمةٌ كقاع المحيطات احيانا!
لا زمانكم يا أبي ورديٌّ
ولا زمان ما بعدنا فيه الامل
والسلام هو خدعتنا الجميلة
خمرنا الذي عصره الاغنياء
ويقدمه كبرائنا لصغرائنا
او كاحاديث العشق بين المرهقات
الشر والخير يا أبي يباع
في يملؤ متاجرنا التي يرتادهُ الضعفاء
متاجرٌ لمشاعرنا تظهر فجاةً
لنا فينا!
متى ما استعمرتنا جيوش
اليأس وطردت ساكنينا
هو الخير يا أبتي
كالفجر لو لم يكن لحظة
لما تسابق الشعراءُ
لانتظار موكبه بعد كل ليلة
والشر لا كائنٌ خرافيٌّ هو
ولا البحر الذي نخاف ان يملأ
مراكبنا ، هو فقط مجدر
صانع اقنعة محترف يغير
بضاعته لاذواق كل عصر
او ربما لصٌ ماهر
لا يسرق البيت نفسه
من نفس النافذة!

              عبدالعزيز عمر الرخيمي

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

جربي ولو لمرة

جربي ولو لمرةٍ
ان تفتحي عند المساءِ شباكَّ
يا إمراة ترفض ان تُحب!

ربما تحنين لهُ لليلة
حين تجدينهُ يطوف هائما
عند باب سماواتك!
او ربما تنحل عقدة من عقدك
او ربما يتعطر الليل منكِ
لو لمرة !

يا إمراةً تقتل الكلمات
وتدور في افلاك رمشها
الف عقدةٍ وعقدة
علميها كما علمت عيناكِ
الناس معنى عبوديتهم
علمي حمامتين بيضاوتين
على صدركِ سكنت
كيف ان الحرية انثى
واخت العدل وبنت السلام.

او جربي للحظة
ان تتركِ عابر سبيل
ارهقه السير تفكراً
برمضاء خصر
ان يفتح عقد ظفائرك
المنسية
ويسدل ستار الليل منكِ
للحظاتٍ ثم يرحل!

فربما!
ولربما
تنحل بعدها منكِ
كأي انثى
الف عقدة
جربي ولو لمرّة
ان تنهي حروب عشاقكَ!
ويحل السلام.