الاثنين، 22 أغسطس 2016

تجليات فلسفية: إن عالم بلا وهم لا حياة فيه!


تجليات فلسفية: إن عالم بلا وهم لا حياة فيه!

ذاك التائه بالصحراء تراهُ سينجوا لولا مناداة السراب له؟، قطعاً لا!، فلولا هذا الوهم الذي يوحيه ان رحلته مع الموت قد شارفت على الانتهاء لستسلم لليأس وهلك!، للوهم اوجه ادانها شكلُ من اشكال الامل، بل ليس الامل إلا وهمٌ في اقصى حالاته، لولاهُ لما حُفزت غريزة البقاء فينا واستمرينا في الحياة!.
‏⁧‫
‏إن الوهم للروح كما الادرينالين للجسم، تفرزه عقولنا لتبقى ارواحنا تصارع ما يعانية الجسم بل لتطير به ان شارف على الاستسلام، في أشد حالاتنا وأصعبها، ‏وربما أولئك البائسين اليأسين وعلى شفى حفر الموت، هالكون لانهم توقفوا عن انتاج الوهم، وتوقفت ارواحهم من تعاطي الامل!.
‏⁧‫
إن أعظم الاشياء التي تحفز اروحنا للحياة ليس أكثرها إلا وجهاً من اوجه الامل، الاحلام التي نصارع على تحقيقها تبقى وهماً قبل ان تولد على الواقع، بل وذاك الحب الذي نجري في ميدانه قد يثبت الدهر انه ليس الا وهماً قطعنا مسافة كبير في الحياة لاجله!، نحن نتعاطى الاوهام لنعيش بل هي ما تلون حياتنا التي لا تعرف الا لونيّ الجدية والواقعية القاتمين.
والمفارقة ايضا، اننا هالكون ايضا أن افرطنا بأنتاج الوهم، كمن ينسى حاضره بتقليب الامل في خياله!، ‏والوهم ايضا حين يُصنع، في صوامع الكهنه واجتماعات الساسة، يُصبح شراً مطلقاً، وموتاً بطيئاً ومخدراً لنكون فريسةً لغيرنا لا محفزاً لغريزة بقائنا، بل وسيله لبقاء وصعود غيرنا!.
‏⁧ 

عبد العزيز عمر الرخيمي

الأحد، 7 أغسطس 2016

تجليات فلسفية: الانسان الخالد

تجليات فلسفية:
الإنسان الخالد


مذ ولدتُ وانا سؤالٌ يبحث عن أجوبة
قيل لي: لا تتدنس بالسؤال!
هذا ما حرمنا من فردوس السماء!
هذه خطئتنا الاولى وبوابة خروجنا
كثرت الاسئلة!
‏⁧‫
‏فوجدتُ فراديس عدن على أرضي
 حين وجدت الاجوبة
 بعد أن اكثرت الاسئلة!
 انما الانسان سؤالٌ
 وجد ليصخب الارض الميته بصمتها
بالاسئلة!.
‏⁧‫
‏قيل لي: عمركُ يمتد بسؤالك فلا تبحث عن جوابك
 أن الجواب موتك!
 فلما وجدت جوابي ولد ألف سؤال
وعشت الف حياة بعدد الاسئله
واكثر مما عاشوا أولئك.
‏⁧‫
‏أولئك الذين
لم يبحثوا عن الجواب
فأجاب العمر عنهم بأواخرهِ
ولم يموتوا!
بل أتعبهم حِمل الاجوبة في أخر العمر
ولم يطيقوا صخب الاسئلة!.
‏⁧‫
‏بأغلال السؤال نولد
(لماذا نحن هنا؟)
ونظل عبيداً للعبث
أن لم نجد جواب!
(لنعمر الارض وننقش نحن كنا هنا)
وبهذا الجواب نتحرر.

‏وبالاجوبة نقتل العدم ونخلُد
حينما نعيش بأفواه الأخرين
بعد أن يتحرروا من أغلال السؤال ويجدوننا
نحرس أبواب الجواب.
‏⁧‫
‏⁧‫


عبد العزيز عمر الرخيمي