الجمعة، 30 أكتوبر 2015

في إمراة لا توصف!

في إمراة لا توصف!

لا أدريّ، حين لعبت ريحٌ بسواد شعرها
أكسفت شمس النهارِ!
أم من شعرها كاد أن يستعجل
بقدومهِ الليلُ!.
فياليتها، حين جمعت الليل في سواد شعرها
وأفِلت ببدر وجهها
أخذتني كوكباً في مدارها
أو نجمةً أافلُ حين هي تأفلُ.


عبد العزيز عمر الرخيمي

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015

تجليات فلسفية: اليقين الزائف وآيات الدجاجلة

تجليات فلسفية:
اليقين الزائف وآيات الدجاجلة

كما أن لكل دجال، معجزة علمية مقنعة بعض الشي للسذج، كذلك لكل علم زائف جانب يكون منطقي بعض الشي لمحدوديّ الافق!، أغلب منيؤمن بعلم الابراج، يعول او يدعم ايمانه بها، بسبب منطقية الجانب التحليلي لشخصية كل برج مع صاحبه تطابقا ولو جزئيا!، والبقية الباقية،تؤمن بالجانب التحليلي فقط، رغم كفرها بهذا العلم كافة!، فقط لان شخصيته متطابقة لما يقدمه البرج من تحليل عنه!، في الحقيقية، تحليلشخصيات البرج المزعومة، عامة جدا و وهمية.

فأي شخص ممكن ان يجد شتات شخصيتك بجميع الابراج!، كما ان شخصية البرج (ب) مثلا، لا تتطابق كلياً، مع الشخص المعنيبشخصية برجه المزعوم، كإي زيف قول وتحليلات عامة!، النفس البشرية اعظم من ان تنحصر في ١٢ شخصية فقط، شخصيات البشرتتداخل وتمتزج بكل شخصية تم رصدها وتدوينها منذ الازل، كما ان توجد الشخصية التي تتخذ الكذب وسيلة، توجد ايضا تلك التي تكذبلغاية وهلم جرا!، كذلك لباقي الصفات البشرية، كما ان الكاهن، يطرح اخبار عامة ليبني عليها باقي نبوءته الكاذبة، كذلك الابراج تعتمد علىجانب شخصيات الابراج لنفس الغاية، تزيين اولها بزخرف القول، ليبتلع المتلقي اخرها بيقينيه!، ودائما مبتدأ الامر ليس كأخره!.

إما المسألة الاخرى والاكثر  تدميرا للمؤمنين بهذه الابراج وتحليلاتها الشخصية، هي جبرية قالب البرج مع صاحبة المؤمن به!، إذ ان صاحبالبرج (أ) بحكم ايمانه بأن البرج حقيقي وحتمي، لن يتجاوز أنه يمتلك الصفة (ج) وإن كانت سيئة ويحاول على الاقل تطوير نفسه وتطهيرطباعة بإزالتها!، إنها الجبر والحتمية التي طالما قاتلتها البشرية بالفلسفة واللاهوت والدين!، فإن كنت أنت (أ) صاحب البرج (ب)، لن تعود(أ) بل (ب) مهما حاولت تطوير نفسك لايمانك بالبرج (ب) سلفاً!، ناهيك عن عدم التوافق بين البرج صاحب البرج (ج) الذي يحذرك منه هذاالعلم الزائف ويقول لك ان لا توافق بينكما ابدا والبتهويحصر خياراتك ربما في عدد من الابراج القليلة وهم (١٢) برجاًاي ان خياراتكستقل لـ ١١ خياراناً على الاقلوربما اكثر!.

تاريخيا ظل التنجيم علماً زائفا وليد الجبر والحتمية الدينية في عصور اديان السحر والوثنية، ولكن صناع تلك الحرفة لطالما كانوا اذكياءبالالتفاف على احكامهم التي يعرفون انها زيف بطريقة ذكية جداً!، كان احد الحكام في العصر القديم يريد تدمير مدينة ميديا المعروفةبالعصر القديم فسأل المنجمين عن الطالع، وقالوا له: ان دولة عظيمه ستتحطم، استبشر الملك وقاتل ميديا وهزم!، فرد المنجمين بذكاء كنانقصد دولتك!، هذا ما يحصل مع اي مؤمن بالابراج وتحليلاتها، قد يقول واكيد سيقول مبرراً ايمانه: ربما الخطأ مني!.

عبد العزيز عمر الرخيمي