الأحد، 6 نوفمبر 2011

مأساة وردة

(خربشات أدبية)


مأساة وردة

لن تقدر الورد
ما دمت لا تفهم النساء

أنا بنت الطبيعة

فلماذا حرمت مني
الأرض والسماء ؟

أنا أنوثة الطبيعة

لماذا حرمتي من غزل
قطرات السماء ؟

أنا أية الكون البديعة
فلمَ
تركت القمر بعدي حزيناً
ينتظرني على عتبات المساء ؟
لما كتبت على بستاني
من بعدي الشقاء ؟


أنا رمز العشاق
أنا رسولة الأشواق
فلمَ
حرمت العابرين
من عطري
ولما منعت
حين قطفتني
الناس بأن تمر لدربي ؟
أنا منارة العشق
فلمَ
حين أخذتني
حرمت عاشقين
أعتادى بإن يكون مكاني
إشارةً
يتجدد بها اللقاء ؟


لن أكون
جزءً من حاجاتك
ولن أبقى
شيئا
تافها
تتباهى به
أمام زملائك
فهل ذنبي
حين منعت شوكاً
يأبى
أن أقطف دون أن
أرضى
بأن
أشقى ؟
ولم يكن
طموحها إلا
يدا إذا جاء الشتاء
 تدفأ منها
وفماً
إذا جاء الخريف
وتأكل
وتشرب
منها
وحين يأتي الربيع
تتزين لتلك
اليد
وتسأل عنها
فهل ترضى ؟

أنا أنوثة الطبيعة
أنا أية الكون
البديعة
فاتركني أموت
بين حاجاتك
أتركني
أموت
على وعائك الذهبي
فلن أبقى يوماً
تحفة
بين لوحاتك

وان عايرتني يوما
بك المساء
وبكى علي
طير السماء
لن أقول أنك لم تفهمني
ولا تفهم النساء
بل لأني أبيت
أن أبقى
في نعيمه
وجنة الأرض
لا يدوم فيها البقاء


فهل فهمت الآن
النساء ؟



عبدالعزيز عمر الرخيمي