الخميس، 16 يونيو 2016

وفي وجهها وعدُ الالهِ!

وفي وجهها وعدُ الالهِ!

عِدي، وإن لم توفي
يكفي الوعود انها
بأنفاسكِ لمسامعي
حلقت!
عِدي، وإن لم توفي
أتُعاتبُ طيور الربيع
أن هي وعدت بغنائها
الانام بخلود الربيع
ثم أخلفت؟
عِدي، وإن لم توفي
يكفي أن تكون باقيةً
وفلسفة الوعود
أن يبقى الجمال
إن العوالم ببشاعة
نفوس ساكنيها أظلمت!
عِدي، إن وعد الغزلانِ
إن هي تهيئت لصياد
بوقوفها أنها لن تجفلا
وباطل وعدها إن هي بودعها
أوفت!
عِدي، واخلفي وعودكِ
لن يجرح ذاك كمالكِ
ألا يكفي الانام بكمالكِ
أنكِ، أيةٌ من ايات الاله
يُرى فيها مجد الصانع فيما
صنع!
أوليس تأمل جمال صنعةٍ
عبادةً خفية لمن صنع؟
عِدي، وأخلفي وعودكِ
ففي كمال وجهكِ وعدٌ من وعود الاله
وأليس لِلاله وعدٌ بأن يكون لهُ
في كل شيء أيةٌ؟


عبد العزيز عمر الرخيمي